الأحد، 2 مايو 2010

هيا بنا نحارب الغش فى الأمتحانات فى قريتنا

الغش.. تزيف الحاضر وتدمير المستقبل

السلام و عليكم و رحمة الله و بركاته .اليوم سنتحدت عن ظاهرة خطيرة و هي الغش:

تفش الغش في جميع نواحي الحياة بداية من البيع والشراء مرورًا بالتدليس في الزواج إلى الغش في الامتحانات، حتى أصبح كالماء والهواء... في هذا التحقيق نبحث ظاهرة الغش في الامتحانات لأنها أبرز ظواهر الغش في المجتمع لنتعرف عن أسبابها وسبل علاجها..أسباب الغش : للغش أسباب نفسية كثيرة يتعلق بعضها بالطالب والأخر بالمجتمع والبعض بالقائمين على العملية التعليمية ومن هذه الأسباب :-1-الشعور بالإحباط عند الطالب والمدرس بسبب سوء المناخ التعليمي.2-الاستسهال والكسل فالبعض لا يريد أن يتعب نفسه فالغش أسهل خاصة مع تنوع الوسائل.3-تأثير جماعة الرفاق ممن يمارسون الغش فيصبح من لا يغش وكأنه غريب.4-احتراف الغش فالبعض يستمتع وهو يخدع من حوله.5-عدم الثقة بالنفس لأن من الممكن أن يكون الغشاش عنده معلومات ولكن لا يشعر بالأمان.6-الرغبة في تحصيل مركز أعلى وهذا عند المتفوقين غالبًا.7- غياب الوازع الديني ويعد أهم الأسباب على الإطلاق.8-ضغط الأهل المستمر يدفع الطالب للحصول على النجاح بأي وسيلة.9-تربية الأولاد على الغش من قبل المدرسين والبيت.10-رغبة المدرسين فى تحصيل أعلى النتائج خاصة لمن يعطونهم دروس خصوصية .11- انهيار منظومة القيم فى المجتمع فلا ينظر للغش عل انه شيء مستهجن.أما عن طرق الغش فيقول لقد تقدمت كثيرًا وأصبحت تستخدم فيها الوسائل الحديثة كشراء الامتحانات وتصغير الأوراق في مكاتب مخصوصة وحتى انه أصبح لها فهرس وأخيرًا عن طريق المحمول.
العلاج : 1 - التربية الصحيحة القائمة على مبادئ الإسلام.2- تذكرة الناس بعاقبة الغش، وأن من يغش فى الامتحان اليوم هو من سيغش فى البناء والعمل ويتاجر بالأعضاء غدً.العلاج فى نقاط محدودة:1- أن يعلم أن الطالب أن نجاحه بيد الله وليس بما كتب فقد يكتب إجابة صحيحة يقرأها المصحح إجابة خاطئة مصدقا لقول الله {وما توفيقي إلا بالله}2-لا بد أن تكون نية المذاكرة لله وكفى.3- ليعلم الطالب أن حسن الصلة بالله له الدور الأكبر فى التحصيل.4-إذا أردنا الوصول إلى مصاف الدول المتقدمة يجب أن نحارب هذه الظاهرة وليشارك الجميع فى هذا الأمر من أسرة وأعلام ومؤسسات.5- ليعلم المدرس أن العدل هو الأساس وإن كان الفساد قد استشرى فى المجتمع فليكن عمله لله.الغش حرام
أما حكم الإسلام: "الغش حرام ليس فى الإسلام فقط بل فى كل الديانات السماوية والأخلاق السامية {ومن أظلم ممن أفترى على الله كذبا} سورة غافر.وحديث الرسول{ من غشنا فليس منا} واضح وصريح في تحريم كل صور الغش سواء كان في البيع أو البناء أو الامتحانات... والسبب الرئيسي له هو انعدام مراقبة الله.أما العلاج:- فهو بمراقبة الله في السر والعلن فهو الذي يعلم السر وأخفىلما سال جبريل رسول الله عن الإحسان قال عليه الصلاة والسلام { أن تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فهو يراك}وقد كان السلف الصالح رضوان الله عليهم يربون النشء على هذا الخلق ،وقد روى عن معلم انه طلب من تلاميذه أن يذبح كلا منهم طائر فى مكان لا يراه فيه احد جاء احد الصغار لم يذبح طائره وعندما سأله المعلم عن السبب قال الصغير كلما ذهبت إلى مكان لا يراني فيه احد وجدت انه يراني الواحد الأحد.وإذا تربى الولد على مراقبة الله منذ نعومة إظفاره فلا تجد منه غش لا فى الامتحانات ولا فى غيرها.

بعد هذه المقدمه فهيا بنا فى قريتنا نحارب هذه الظاهرة الخطيرة التى إنتشرت وزادت زيادة خطيرة فى مدارسنا الإبتدائية والإعدادية حتى أصبح تلاميذ مدارسنا يحصلون على أعلى الدرجات من غير تعب ولاعناء ولا مذاكرة ولاإجتهاد . وفى النهاية أصبحوا من الجهلاء وأنصاف متعلمين . .................. هيا بنا نحارب هذه الظاهرة الخطيرة التى سوف تخرج لنا جيل من الغشاشين والجاهلين والأميين والمدمرين لقريتنا . هيا بنا نحارب كل مدرس وكل شخص يقف ويساعد على الغش . هيا بنا نعود إلى زمن الرواد – الزمن الجميل زمن العمالقة ورواد القرية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق