الخميس، 30 أبريل 2009

جدة باراك حسين أوباما تنتظر لقب "الحاجة سارة"




في مواجهة محاولات التنصير..جدة باراك حسين أوباما تنتظر لقب "الحاجة سارة"

محيط: في مواجهة محاولات الكنيسة الإنجيلية في أفريقيا لتنصير جدة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لأبيه وتحويلها من الإسلام إلى المسيحية ، تستعد الجدة سارة أوباما لتأدية فريضة الحج هذا العام، وذلك بعد أن عرض عليها رجل الأعمال الإماراتي، الدكتور سليمان الفهيم اصطحابها وابنها إلى مكة.
ونقلت صحيفة "القدس" عن سمير النيل، مستشار خاص بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي

بالأمم المتحدة، والمستشار الإعلامي للفهيم قوله :" إن الفهيم قام بزيارة إلى منزل الجدة الكائن في منطقة كوقيلو الكينية، حيث رحبت الجدة سارة (87 عاماً)، بالفكرة على أن يرافقها ابنها، عم الرئيس الأمريكي أوباما لتأدية فرائض الحج".
وأبدى الفهيم، الذي عُين سفيرًا للنوايا الحسنة في مركز "إمسام" المراقب الدولي الدائم في الأمم المتحدة، عن رغبته في اصطحاب الجدة، خاصة وأنه فقد والدته وأخته، فشاء أن يصطحب الجدة فور علمه برغبتها في أداء فريضة الحج.
ومن المتوقع أن تصل "ماما سارة" وابنها إلى دبي، للقاء الفهيم ومن ثم التوجه إلى مكة خلال موسم الحج هذا العام.
وأوضح مستشار المجلس الاقتصادي إن "ماما سارة" قد اصطحبت الفهيم في جولة حول منزلها، حيث استطاع الفهيم رؤية قبر والد أوباما، بالإضافة إلى اطلاعه على مجموعة من الصور المعلقة في أرجاء المنزل، منها صور لأوباما خلال زيارته الأخيرة التي قام بها إلى كينيا عام 2006.
ومن جانبه ، أكد السفير الكيني لدى الرياض أبو بكر أوغلو أن جدة الرئيس الأمريكي ستكون من حجاج هذا العام، وقال:" كما جرت العادة سأكون في استقبال بعثة الحج الكينية، وبالتالي سأكون في استقبال ماما سارة، وستلقى ترحيباً كبيراً، إذ تتمع بمكانة كبيرة في قلوب جميع الكينيين، كما هو الشأن بالنسبة لحفيدها الرئيس".
واستنكر اوغلو استغلال عدم تحدث "ماما سارة" اللغة الإنجليزية من بعض الجهات، لتلفيق ادعاءات ونسبها إليها. وأضاف:" ذهب بعض الأشخاص إلى الادعاء على لسانها بأنها نصرانية الديانة، بينما نسب إليها آخرون عزمها التحوّل إلى المسيحية، لكن كل هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة، كون ماما سارة مسلمة متمسكة بدينها، وأرسلت العام الماضي اثنين من أبنائها لأداء مناسك الحج".
وعن إمكان استعانة كينيا بجدة الرئيس الأمريكي في أمور سياسية، قال أوغلو:" ماما سارة امرأة مسنّة ولا نفكر في استغلالها بأي شكل من الأشكال، إلا أننا لا ننكر أن صلة قرابتها بالرئيس الأمريكي في حد ذاتها تسويق جيد لكينيا، كما هو الأمر بالنسبة لحفيدها".
وفي ما يتعلق بنيّة بلاده منح الرئيس الأمريكي جواز سفر فخرياً، قال:" بالنسبة إلينا، كون باراك حسين أوباما ابن لمواطن كيني، فهذا يعني أنه أحد مواطنينا أيضاً، ويحق له ما يحق لجميع المواطنين، وقد عبّر أوباما خلال زيارته لكينيا عن حبه لموطن والده وأجداده، كما خصص في كتابه، فصلاً كاملاً تحدث فيه عن كينيا".
محاولات التنصير

وكانت مصادر صحفية كينية قد اعلنت الاسبوع الماضي أن حالة من الغضب تسود الأوساط الإسلامية في كينيا؛ بعدما خططت الكنيسة الإنجيلية لتنظيم طقوس تعميد سارة أوباما في حفلٍ كبير .
وقالت صحيفة كينية:" إن قس الكنيسة توم أوبيا وصل إلى منزل الأم سارة لاصطحابها إلى مراسم التعميد، إلا أن أفراد العائلة أبلغوه أنها لن تغادر".
وأضافت الصحيفة:" أدعى القس توم أن الأم سارة تحوَّلت إلى النصرانية، والكنيسة كانت على استعدادٍ لتعميدها، لكن أسرتها دفعتها للتراجع".ورغم تدخل أفراد العائلة، إلا أن قساوسة الكنيسة لم يسلموا بالأمر الواقع وواصلوا ضغوطهم.
وقال عضو بارز في قيادة الكنيسة، رفض ذكر اسمه، إن الإنجيلي الأسترالي جون جيرميك سيجتمع في وقتٍ لاحق مع الأم سارة لإقناعها بالتعميد.
وكانت مراسم تعميد سارة أوباما مقررة في ملعب "جومو كنيتا" في مدينة كيزيمو، وهي ثالث أكبر مدن كينيا ويتجاوز عدد سكانها 400.000 نسمة، ولكنه أخفق بعد معارضة أفراد العائلة للخطوة. ومراسم التعميد المذكورة كان مخططًا لها أن تكون ذروة مؤتمر تبشيري عقدته الكنيسة قبل 3 أسابيع.
الأسرة ترفض
وكان ابن صيدي أوباما -نجل أوباما- قد قال :" العائلة أصرَّت على منعها من حضور طقوس التعميد ، أعتقد أنها لم تكن على علمٍ تامٍ بما هي مُقْدِمة عليه، وقد طلبت منها شخصيًّا أن ترفض التعميد".
وتابع: "لا أفهم لماذا طلبوا منها المشاركة بطقوس مسيحية، رغم أنها مسلمة. أعتقد أن وجودها في الكنيسة لن يكون إضافة".
وأوضح صيدي أوباما أن محاولة تعميد الأم سارة أوباما هي "ذروة النشاط التبشيري للإنجيليين"، مشيرًا إلى أن الخطوة" كانت ستضع سارة أوباما تحت الأنظار، وتسبب لها ضررًا".
تضارب المعتقدات
وآثارت تصريحات سابقة لسارة أوباما تضارب بشأن معتقداتها الدينية ، حيث قال لصحيفة "نيويورك تايمز" في إبريل/نيسان 2007: "أؤمن بقوة في العقيدة الإسلامية".
وبعد 11 شهرًا، عندما ثارت تكهنات عن أن باراك أوباما ربما يكون مسلمًا سرًّا، أنكرت ذلك، وصرحت لصحيفة "يو إس إيه تودي" الأمريكية بأنها "مسيحية أيضًا" ، مضيفة بالقول :"في عالم اليوم، يتلقى الأطفال معتقدات دينية مختلفة من والديهم".
خطأ كبير
وأعلن مجلس الأئمة والوعاظ في كينيا أن محاولة الكنيسة إكراه الأم سارة أوباما عن التحول عن عقيدتها الإسلامية كان "خطأ كبيرًا" ، مشيدًا بموقف عائلة الجدة .
وقال الشيخ محمد خليفة سكرتير المجلس إن محاولات رجال الدين في الكنيسة المذكورة لتحويل ديانة سارة أوباما بدون موافقة عائلتها "سيثير حنق المسلمين" ، مؤكدًا أن أي شخص ما كان يجب أن يجْبر الأم سارة على اعتناق المسيحية ما دامت مسلمة، لأن التحول يجب أن يحدث طوعًا".
وشدد على أن "الحكومة يجب أن تتدخل على نحوٍ طارئ في الأمر لمنع أزمة دينية"، مشيرًا إلى أن "المسلمين لن يجلسوا مكتوفي الأيدي وهم يشاهدون مسلمًا يتعرض لإكراهٍ من قبل بعض رجال الدين المسيحيين للتحول قسرًا".
وتابع :" "لقد قام أفراد العائلة بما يجب القيام به عندما منعوا قساوسة الكنيسة من تعميدها. لقد تصرفوا وفقًا لمقتضيات العقيدة الإسلامية، فالمسلم يجب أن يظل متمسكًا بديانته".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق